سرد القاضي تركي بن ظافر القرني وقائع مثيرة وقصصا عن القضايا الغريبة التى عايشها خلال فترة عمله، والتى أكد أن بعضها غاية فى السخرية والبعض الاخر مؤلم بقسوة شديدة.

وقال القاضي : ” من بين القضايا التي تختزن بذاكرته قضية بدأت عندما رفع أحد الأشخاص دعوى ضد أحد الشعراء يتهمه بهجائه بقصيدة، وقد أنكر المدّعَى عليه ذلك، وأبان أنه لما لم تكن لدى المدّعِي بينة على دعواه، رفع يديه في الجلسة داعياً المولى عز وجل بقوله: “إن كنت أنت من كتب ما كُتب فأسأل الله أن ينتقم منك وينصرني عليك عاجلاً غير آجل “، مضيفاً في مقال له بصحيفة ” عكاظ ” أن الشاعر رد بقول: ” آمين ” .

وأضاف القرني: ” أنه لم تمض أيام حتى دخل عليه المدّعِي بقصاصة من صحيفة تفيد بأن الشاعر توفي في حادث سير شنيع، مبيناً أن المولى عز وجل أصدر حكمه النافذ، وأنه أصبح الشاهد بعد أن كان القاضي والحكم في القضية.

ومن القضايا المؤثرة التى لا ينساها، قضية مسنة مريضة جاءت للمحكمة بعباءة بالية شاكية من ابنها الذي أسكنها في ” صندقة ” حديد بجانب منزله وتركها تعاني من برد الشتاء وحرارة الصيف، موضحاً أنه بعد نصح الابن بكى بشدة، وأشار إلى أن زوجته هي التي كانت تحرضه على عقوق والدته.

ومن القضايا الطريفة، تقَديِم مسنّان للمحكمة، وكان موضوع الدعوى أنهما اشتركا في شراء شاة واقتسماها بالنصف، وتولّى أحدهما عملية ذبحها وقسمتها، فادّعى الآخر أن خصمه غشّه ولم يعطه نصيبه من الكبد، مطالباً المحكمة الحكم على خصمه بإعطائه نصف الكبد في الحال.